تشافي على خطى تجربة لامبارد مع البلوز …!!
أعيد من جديد طرح إسم تشافي هيرنانديز لتدريب برشلونة بعد تصريح أدلى به بأنه “جاهز مع جهازه الفني لتحقيق حلمه وتدريب برشلونة بعد انتخابات 2012 وتغيير الادارة”.
فكرة تدريب تشافي للبارسا الى الواجهة، مصرّحاً ان الوقت لم يكن مناسباً حين اتاه عرض برشلونة في يناير، وملمحاً انه لا يريد استلام الفريق في عهد جوزيب ماريا بارتوميو.يُذكر ان تشافي ايضاً هو الاسم الأكبر في مشروع المرشّح الرئاسي فيكتور فونت.
لكن هل يكفي ان يرى تشافي نفسه “جاهزاً” كي يكون هو الخيار السليم؟ لا شك ان هذا اللاعب اسطوري في تاريخ برشلونة ومن المساهمين الاساسيين في الحقبة الذهبية للبرسا، كما انه الأدرى في طريقة لعب الفريق وكان هو الحجر الاساس في أسلوب الفريق الذي يبحث عنه برشلونة اليوم.
إذا أراد برشلونة إعادة تجربة بيب غوارديولا فالأجدر الصبر على تشافي هيرنانديز وتمهيد مهمة تدريب الفريق عبر مروره بفريق برسا “ب” أو فريق الشبان، لكن ان يُطرح إسمه بفترة مقلقة متزعزعة في تاريخ برشلونة فهو “عاطفي بحت” وممكن ان يكون سلبياً على اللاعب نفسه امام الجماهير كما حصل مع ايريك أبيدال الذي وُضع في مركز المدير الرياضي ووصل به الامر ليكون في مواجهة مباشرة مع ليونيل ميسي.
هل التجربة في قطر واكاديمية “أسابير” كافية لتكتمل مع شغف عودة اللاعب؟ فلنأخذ تجربة فرانك لامبارد على سبيل المثال، التجربة متطابقة لناحية مسيرة الفريق مع النادي، كان أسطورة الفريق وحجر أساس في نجاحات تشيلسي، لكنه لم يستلم تدريب الفريق الأول فقط بعد ان درّب فريق متواضع، بل درّب ديربي كاونتي في الشامبيون شيب قبل استلام تشيلسي وفي ظروف صعبة ايضاً، الفارق كبير بين الدوري القطري وبين الشامبيون شيب ومنافساته وتعاقداته، تجربة لامبارد اليوم هي ضمن الأنجح في البريميرليغ لأنها مقرونة بخبرة تدريبية تنافسية وإدارة صلبة داعمة سهلت له تطبيق أفكاره، لكن هذا الأمر غير موجود مع برشلونة حتى في حال فوز فيكتور فونت غير المضمون، والذي لا نعلم إن كان يستخدم إسم تشافي للعاطفة أو أنه واثق 100% بأنه سيخدم مشروعه ولن يفتح نار إعلامية وجماهيرية عليه في أول فترة رئاسية له.
المنطق يناقض وصول تشافي الى السدة التدريبية العام المقبل، لأن برشلونة لا يحمل ترف المجازفات والتجارب، وفكرة ان “يشرف تشافي على تدريب ميسي هي عاطفية بحتة ولا يُمكن التعويل عليها كي يُبنى فريق. إن أراد تشافي نفسه مصلحة الفريق فليضحض هذه المخاوف والشكوك ويعود الى برشلونة ضمن كادر فني يؤهله بعده لتولي المهمة الأصعب.